إعلم أيها الأخ الكريم أن الكنوز قد يكون عليها الماء المطلسم. صنعت أوائل الروم طلاسم لمنع ذخائرهم فكان يتمثل فيها ماء. حيث أن الطلبة من أهل العلم بعضهم يدخل إلى الكنوز و الكهوف بعزيمة لديه لفتحه فيجد الكنز مفتوحا و لكنه ممنوع بالماء، فمهما دخل أحد إلى الكنز و رفع من الماء لا ينحسر و لا ينقضي. فيأتي بيان ما يحل المشكلة من فائدة روحانية لابطال ذلك المانع السحري.
فإن كان يجري من جهة القبلة فنكتب له جدول يتم نقشه في صحيفة من نحاس أحمر و يُرمى في الماء و تنادي باسم الرئيس الموكل على الأعيان الكائنين في ناحية القبلة و تكلم بالعزيمة الدهروشية و قل في آخرها: وَ قيلَ يا أَرضُ ابلَعي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقلِعي وَغيضَ الماءُ وَقُضِيَ الأَمرُ.
و إن كان الماء يجري من جهة الشرق فنكتب له جدول يتم نقشه في لوح من القلعي و ارمه في الماء و ناد باسم العون الموكل على الأعوان الكائنين في ناحية المشرق و هو رئيسهم و تكلم بالعزيمة الدهروشية و قل في آخرها الآية المذكورة.
و إن كان الماء يجري ناحية الجنوب فنكتب له جدول في صحيفة من القمر بالنقش ثم ارمه في الماء ناد باسم العون و هو الرئيس على الأعوان الموكلين على إقليم الجنوب ثم تكلم بالعزيمة الدهروشية و قل في آخرها الآية المذكورة.
و إن كان الماء يهبط من ناحية المغرب فناد باسم العون الموكل بإقليم المغرب ثم نكتب لك جدول في صحيفة من الشمس و اتل الآية المذكورة.
فإنك و الله إن فعلت ما ذكرت لك من الجدول في الصحائف للنواحي الأربع يغور الماء و لا يظهر له أثر فرئيس إقليم القبلة شيطاط و رئيس الشرق غيدول و الجنوب شامول و رئيس الغرب ابروطاش فافهم ما ذكرناه و اعتمد.
و هذا نمودج من الجدول المذكور: