السحر عبارة عن عزائم و رقى و عقد تؤثر في القلوب و الأبدان، فتقتل و تمرض و تفرق بين المرء و زوجه و بين الأشخاص.
انواع السحر:
– سحر هوائي: وهو كل ما مرت به الريح فزاد تأثير السحر على المسحور، كربط السحر في الشجرة.
– سحر مائي: يرمى السحر في البحر، وكثيراً من الغواصين أخرجوا من البحار والأنهار والآبار، أشياء تدل على السحر. وجميعنا يعلم، ما فُعِلَ في رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ من سحر، وكيف رُمي السحر في البئر، وكان يخيل له أنه فعل أشياءً وما فعلها، وكان يشكو من رأسه حتى رقاه جبريل.
– السحر الناري: يوضع قرب موقد النار، أو يوقد به، وهذا شديد جداً على المسحور، إذ يشعر بحرقة كبيرة.
– سحر ترابي: يدمج بالتراب، كالمقابر و الطرقات و البيوت.
“إنه غالباً ما يضعون السحر في أماكن لا يصل الإنسان إليها بسهولة، كالبيارات، وما إلى ذلك”.
ويدرج عن هذه الأنواع الأربعة، أنواع أخرى منها:
1- المأكول والمشروب : ما يجعل مع الطعام والشراب وهو أشد أنواع السحر تأثيراً على المسحور ومثله المشموم وما يرش على البدن.
2- المشموم : ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور.
3- المعقود : كل ما يمكن عقده والنفث عليه و هو ما جاء على ذكره القرآن الكريم “النفاثات في العقد” .
4- الأثر : ما يؤخذ من أثر المسحور ” الشعر ، الأظافره ، الثياب ، دماء الحيض ، البول ، المني ” ثم تعقد ويكتب عليها بالطلاسم، ثم تخبئ في أماكن معينة.
5- المنثور : كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند مداخل البيوت.
6- المرشوش او المنشور: كل سائل ينفث عليه الساحر و غالبا ما يمون فيه نجاسات ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي غالبا ما يتواجد بها المراد سحره .
7- الطلسمات: أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة المعنى لغير السحرة .
8- المرصود : يرصد لطلوع نجم أو اقتران كوكب بكوكب أو قمر وما يترتب عليه من هيجان البحر والدم.
9- المكتوب في ورقة أو جلد، أو على لباس: إذ غالباً ما نجد فيها أسماء وحروف، أو مربعات. ومنها ما يكون فيها أسماء الله وحولها طلاسم، وكذلك سورة ياسين، إذ أكثر ما يستخدمونها في الكتابات، وحولها يكتبون طلاسمهم. واختيارهم لهذه السورة بالذات، لأنها أكثر ما تؤذيهم. مبينة أن هناك طرق عدّة للقيام بهذا السحر، منها رسم الشخص ووضع اسمه، ثم توضع دائرة على منطقة معينة من جسده.
أطراف السحر: الأطراف المشتركة في عملية السحر، وهي:
1- المسحور: وهو من يقع عليه السحر.
2- ساحر الجن: لما لهم في سرعة تنقل من مكان لمكان، وكونهم لا يرون، ولديهم قدرة على التخفّي، ومنهم المسلم ومنهم الكافر.
3- التابع الراصد: وهو الذي يثّبت الجني الموجود في المسحور، لئلا يتراجع عن مهمته في السحر.
4- شيطان السحر: مبينة أن هناك نوعين من الشياطين، الأول هو الشيطان الذي يوسوس، وهو لا يؤذي الإنسان، ولكن يوسوس له. والثاني شيطان السحر، وهو الذي يؤذي الإنسان.
5- طالب السحر: ومنهم من يطلبه لنفسه، ومنهم من يطلبه لغيره.
تأثير السحر على الإنسان:
يشعر المسحور بأنه يرى أشياء أو يسمعها، تلاحقه في يومه، وتخيفه. وكثيراً ما يرى الأشياء تتحرك، هذا في بداية الأمر. وهنا أشارت الدكتورة رقية إلى نقطة معينة، وهي أن الجنّي لا يدخل إلى الإنسان إلا عند الخوف. فحين يتمكن الخوف من الإنسان، في ذات اللحظة يدخل الجنّي إليه. لذلك يجب أن يقول الإنسان حين يشعر بالخوف “بسم الله”. ويزيد الأمر سوءاً عندما يكون تأثير السحر داخل الجسد. وخاصة شيطان السحر، فهو شيطان مكلّف، يفعل ما سلّط به.
المدة التي يؤثر بها السحر على المسحور:
هناك أناس محصنون يأتي إليهم الجن، ولا يستطيع الدخول إليهم، ويرجع إلى من سلطه. والمدة الزمنية التي يبقى فيها الجني داخل الإنسان، تتحدد بأمور معينة:
– يتوقف على معرفة الساحر على أصول السحر.
– الفترة التي يتفق عليها طالب السحر والساحر.
– سلامة مادة السحر من التلف. لذلك غالباً ما نراها مغلفة، أو قطعة داخل قطعة.
أعراض السحر:
– تغيير مفاجئ في طباع المسحور، من الحب إلى الكراهية، من الصحة إلى المرض، ومن العبادة إلى المعصية، ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق، ومن الحلم إلى الغضب، وغير ذلك.
– المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال.
– تزداد حالة المسحور أو تقل عند القراءة أو بعدها.
– يشعر المسحور وكأنه مدفوع لقول أو فعل، بغير إرداته، وغالباً ما يندم على ما فعل.
– آلام في الأرحام.
– آلام في أسفل الظهر.
– يشعر المسحور بالثقل عند الأكتاف خلال القراءة.
– يشعر بتنميل كامل في جسده خلال القراءة.
– يشعر بالرغبة بالاستفراغ، لكنه لا يستطيع.
– ألم في بعض الأماكن التي قصد بها السحر.
– يشعر بالرغبة في التبول عند الرقية، وهذا من فعل شيطان السحر، لأنه يستقوي بالحمام.
– وتضيف الدكتورة رقية أنه من العلامات المميزة، التي تظهر على المسحور عند القراءة، أن ترف عينيه، وترجف يديه بشكل واضح، وتبدو عين المسحور كلها دائرية عند القراءة عليه.
– يلاحظ في عين المسحور بريقاً زائداً، وغالباً ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية، لكنه يميل بالنظر إلى أعلى وأسفل.
– تخرج رائحة كريهة من فمه أو من جلدة رأسه، أو من الأرحام. وعموماً هذه الرائحة يشمها المريض وغيره، ومهما اجتهد في غسل جسده بالشامبو والصابون، فإن الرائحة تعود في نفس اليوم، عندما يعرق جسده، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب، وليس في كل الحالات. وغالباً ما تكون ردة فعل المسحور، التقيء بزبد به دم، أو يسعل سعال شديد.
– المسحور غالباً ما يجد ثقل في بعض أطرافه، أو يجد وخز كوخز الإبر، وهذا شيء جيد، لأنه يدل على أن السحر بدأ يخرج.
السحر و الحسد:
إنه في أحيان عديدة، عندما يتم إخراج السحر، يترك علامات في بطن قدم المسحور، أو أطراف الأصابع، أويظهر عليه طفح جلدي أو كدمات.
كما أن هناك أعراض يشترك فيها المسحور والمحسود، ومنها:
– الضيق الشديد والضجر عند القراءة.
– يجهش المريض بالبكاء، وقد يتعجب المريض من نفسه من هذا البكاء.
– الاستسلام للنوم.
– قد يحصل للمريض انتفاخ ملحوظ في وجهه أو بطنه.
– ظهور تشنجات لا سيما في الأطراف والعينين.