قال تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ }
يعتبر الهدهد من أشهر الطيور مع أن كثيرين لا يميزونه بين آلاف الطيور وسبب شهرته ورود اسمه في القرآن الكريم في سورة النمل في سياق الحديث عن النبي سليمان حيث أخبره عن مملكة سبأ التي تجلس على عرشها امراة قيل إنها بلقيس.
ويبني الهدهد عشه في الأغصان القوية للأشجار, ويكثر بالقرب من معامل تفريخ الدواجن, وعلى أشجار الحقول في الأماكن التي قد تتوافر فيها الديدان, و قد يبني عشه في ثقوب الصخور القريبة من الوديان.
فقد حمل رسالة التوحيد ، فتكلم عند سليمان ، ونال الأمان
، وذكرها الرحمن
فخذ من الهدهد ثلاثاً :
ـ الأمانة في النقل
ـ سمو الهمة
ـ حمل همّ الدعوة
سبحان الله خلق كل شيء وأحسن خلقه فطائر الهدهد يعتبر من
أجمل الطيور ويحوز على المراتب الأولى في مملكة الطيور من
حيث جمال الشكل .
يتميز الهدهد بجناحين جميلين واسعين مزركشين بدرجات من اللون البني الرصين مع خطوط ونقاط بيضاء على الأطراف, منقار طويل أنيق يلازمه تقوس ممزوج بكبرياء, ذيل رشيق يختصر لون الأجنحة, وتاج صغير أنيق على رأسه, ومع صغر التاج فإنه واضح بريشاته المتناغمة مع لون الجناحين, أما الذيل فيمكن نشره حتى يصبح شراعاً مثل الزورق, ويمكن طيه ليصبح كريشة واحدة.
طوله 25-26سنتم , وبسطته 44-47سنتم , ووزنه 51 -80 غراماً , منقاره طويل معقوف إلى الأدنى , يقتات الخنافس , والديدان , والعناكب , والحشرات.
وطائر الهدهد معروف جدا عند العرب بشكل خاص
والمسلمين بشكل عام لما قد جاء من ذكره في الكتاب والسنه .
وقد جاء ذكره في القرآن في قصة النبي سليمان ,
قال الله تعالى: ? وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)
وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الهدهد فقد روى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قتل أربع من الدواب : النملة والنحلة والهدهد والصرد) رواه أبو داود
ومن بعض خصائص هذا الطائر أنه طائر مهاجر يهوى السكن
والتعشيش في جحور الأشجار
أو في الفتحات الصخرية الضيقة والأنثى هي التي تحض البيض فقط
ودور الذكر يقتصر في هذه المرحله على اطعام الأنثى وتمتد فترةالحضانه مابين 12 الي 15 يوم
وبعد التفقيس يقوم الذكر باطعام الصغار . والصغار تغادر العش بعد مرور 30 يوم من فقسها
ومعدل الانجاب سنويا تكون نسبيا فرخين في السنه .
تضع الأنثى 4-8 بيضات تحضنها 15 – 19 يوماً , وتترك الفراخ العش بعد 22-28 يوماً من التفريخ. ويعتبر الهدهد من الطيور جزيلة النفع الواجب حمايتها
وللهدهد غريزه ربانيه حيث تعتبر من أقوى الطيور وأدقها التي
لايصعب عليها العثور على الماء وكما جاء ذكره في قصة سيدنا سليمان
عليه السلام بعدما اتم بناء بيت المقدس والقصه طويله .
ومن العجائب والغرائب التي أمنه الله تعالى لهذا الطائر وهو
كما يحكيه ويرويه الكثيرون من الأوائل والقدماء بأن هذا الطائر
وفي أثناء كل أذان لصلاه ولمن يستطيع متابعة ومراقبة هذا الطائر
في هذا الوقت سيجد بأن هذا الطائر في وقت الأذان يأخذ ويقبل
باتجاه القبله ويسجد ثلاث سجدات ولو حدث ماحدث حتى
ولوفيه خطوره على حياته لا يتحرك قبل أن يتم الثلاث سجدات .
سبحان الله ولله في خلقه شؤون
فوائده الطبية
ولعل حكاية الهدهد مع النبي سليمان وإخباره عن بلقيس ملكة سبأ, أساس المعاني التي يطرحها هذا الطائر في الذاكرة الشعبية, ولذلك يكنى الهدهد بأبي الأخبار, وأبي الربيع.
و تكمن في جسده النحيل قدرات علاجية حسب الموروثات الشعبية ومنها أن حمل ريشه ولسانه تورث الجاه والقبول, على حين أن لحيته السفلى مع عظم جناحه الأيسر المثلث تعقد الألسن, وتورث المحبة.
وقد ورد في تذكرة أولي الألباب لداود الأنطاكي حالات كثيرة للاستطباب بالهدهد, منها أن تعليقه مذبوحا على الباب يدرأ السحر والنظر, كما أن حمل عيون الهدهد يقوي الحفظ ويذهب النسيان ويطرد الجذام, وجناحه يبرئ القروح ويدفع الحسد, وابتلاع قلبه ساعة ذبحه يقوي الحافظة جدا, وإذا لفت أظفاره وريشه في حرير أصفر ودفن تحت فراش المتباغضين حصل الائتلاف.
1) الهدهد من الطيور الجميلة والمفيدة للزرع, ويعتبر صديقا للمزارع لأنه يقوم بتطهير المزروعات من الديدان, وهناك بلاد تحرم صيده بسبب هذا الدور. كلنا يعلم بان أكثر الطيور غذائها الحشرات التي يتأذى منها بنو آدم , فلوا انقرضت الطيور لنتشرت هذه الحشرات ولأدى ذالك إلى أذيتنا.
2) أن لحمه طعام للإنسان في الدنيا والآخرة , كما ذكر الله سبحانه وتعالى.
3)أنها تبعث للإنسان الراحة كلما رآها بألوانها الباهرة.
4)أنه كان يستخدم في نقل الرسائل في الماضي قبل وسائل النقل الحديثة.
ومن العجيب أن الاختراعات الحديثة تحاكي ماهو موجود في الطبيعة , ومن هذه الاختراعات اختراعهم لطائرات فهم يحاكون خلقة الطير في رأسه وأجنحته وكيف يطير وكيف يهبط ,
وشرط ما ذكر أن يحدث والقمر في برج العذراء, فإذا أراد صاحب الحاجة في العلاج أن يكون تأثيره أقوى فعليه أن ينتظر إلى كوكب الزهرة من تثليث, فهو أشد وأقطع.
ويعلق الباحث المصري محمد مستجاب على ما اورده الأنطاكي, أنه لا يستوعب أن هدهدا واحدا يمكنه أن يحل محل مجمع طبي, مضافا إليه ما لا يصلح المجمع الطبي لعلاجه مثل النيات الحمراء التي تشب في الغرام وتمزجه بالرغبات الكاسحة.
ونادراً ما يطير الهدهد في أسراب كمعظم الطيور, إذ يرى وحيدا أو مرافقا لهدهده, وينظر حوله بحذر كالغراب, ويتمتع الهدهد بدم خفيف يصل إلى حد إثارة الابتسام في الوجوه الجامدة, ويمكنه إذا أحس بالأمان أن يقوم بحركات لطيفة ذات مرونة ومرح.
وقد بدأ الهدهد في التناقص نتيجة لانتشار المبيدات الحشرية في الحقول وهذا سيؤدي حتما لفقدان الهدهد من المنظر الطبيعي للريف وانقراضه, ليقتصر تواجده في الذاكرة فقط.